توفي، ليلة الجمعة-السبت، عبد العزيز بوتفليقة الرئيس السابق للجزائر عن عمر يناهز 84 سنة ونصف.
ويعد بوتفليقة، المولود بمدينة وجدة المغربية يوم 22 مارس 1937، الرئيس السابع للجزائر وأطول الرؤساء حكما، حيث قضى 21 سنة في قصر المرادية.
وحظي بوتفليقة، منذ البداية، بدعم الجيش الجزائري، مما دفع منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في دجنبر 1998 إلى الانسحاب، وتعبيد الطريق له لرئاسة البلاد في انتخابات صورية، جعلته المرشح الوحيد، والفائز بها قبل أن تجري أصلا.
وفيما كان الدستور الجزائري ينص على أن لا تتجاوز الولاية الرئاسية مرتين، إلا أن تعديل 2009 فتح المجال أمام بوتفليقة للفوز بولاية ثالثة، ثم رابعة. وحتى لما أصبح عاجزا عن الحركة وفاقدا النطق، دفعت به المؤسسة العسكرية، في عام 2019، لولاية خامسة، غير أن احتجاجات الشارع أجبرته على الانسحاب، وفتحت أبواب السجن أمام “مساعديه” السابقين، من بينهم شقيقه سعيد الذي يقبع حاليا وراء القضبان بعد صدور أحكام قضائية، وما يزال يتابع في قضايا أخرى.