قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن منطقة الشرق الأدنى، التي سئمت من الحرب، هي بحاجة الآن إلى سلام حقيقي. جاء تصريح هلال، الاثنين 13 شتنبر 2021 في نيويورك، بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاقيات أبراهام في حفل أقيم في متحف التراث اليهودي في مانهاتن، بمشاركة سفراء ممثلين دائمين لدى الأمم المتحدة لكل من المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والبحرين. “منطقتنا سئمت من الحرب. منطقتنا عانت من كل أنواع التطرف والإرهاب ونبذ الآخرين. منطقتنا بحاجة إلى سلام حقيقي، نحن بحاجة إلى السلام في القلوب والعقول. نحن بحاجة إلى السلام كهدف استراتيجي وكأفق لنا وأيضا لأجيال المستقبل”، يقول السفير المغربي، مشددا على التزام المغرب طويل الأمد وتشبثه الراسخ بالسلام والأمن والازدهار في الشرق الأدنى. وأضاف هلال: “بالنسبة للمملكة المغربية، فإن هذا الاحتفال البهيج هو التزام بتعزيز وتوسيع الروابط التي ترعاها هذه الاتفاقيات التاريخية، وتسريع التحول الإيجابي للمنطقة، وزيادة الاستقرار والأمن والازدهار لنا ولأجيال المستقبل”. وكانت الرباط وإسرائيل قد قررتا إعادة العلاقات الدبلوماسية يوم 10 دجنبر 2020، مما أدى إلى زخم إيجابي حسب هلال: “إننا نجني، اليوم، ثمار الزخم الإيجابي الذي تم ضخه في علاقاتنا منذ التوقيع، في دجنبر الماضي على الاتفاقية ثلاثية الأطراف بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، والتي أفضت إلى إنشاء خمس مجموعات عمل تغطي القطاعات الواعدة، مثل البحث والابتكار والسياحة والطيران والفلاحة والطاقة والبيئة والتجارة والاستثمار”، مشيرا إلى الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يوم 12 غشت الماضي، إلى المملكة، والتي توجت بالتوقيع على سلسلة من اتفاقيات التعاون. واعتبر الدبلوماسي المغرب أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل تستمد قوتها، قبل كل شيء، من الارتباط العريق للجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة والروابط الراسخة بين هذه الجالية و”الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وحامي المغاربة من كل الأديان والمعتقدات”.