تنتظر كل القوى السياسية المغربية الحكم الذي سيصدر يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021. وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، سينتخب المغاربة، في يوم واحد، نوابهم وممثليهم المحليين والإقليميين. ارتباطا بذلك، أفادت مصادر Maghreb-intelligence أن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، يمكن أن يحتل المرتبة الأولى في هذه الانتخابات. فقد قاد الحزب، الذي حقق مسارا لا تشوبه شائبة، حملة رفيعة المستوى على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا على الأرض، إذ نزل القادة التجمعيون إلى الميدان لتبادل المشاورات والاقتراحات مع النخب وشرائح مختلف من المجتمع. وبحسب مصادر Maghreb-intelligence، فإن عزيز أخنوش استطاع خلق تيار تعاطف شعبي يمكن أن يتحول إلى أصوات أثناء الانتخابات. وتتوقع المصادر أن يكون حزب التجمع الوطني للأحرار قادرا على مضاعفة عدد أعضائه من خلال الفوز بأكثر من 75 مقعدا في البرلمان المقبل. وخلفه، سيأتي حزب الأصالة والمعاصرة “البام” أو الاستقلال، مع تفوق طفيف للحزب الذي يقوده عبد اللطيف وهبي. المفاجأة الكبرى، التي كشفت عنها استطلاعات الرأي غير الرسمية، هي احتمال انهيار للإسلاميين في حزب العدالة والتنمية، إذ لن يكون أمام أصدقاء سعد الدين العثماني إلا تبادل عبارات التحسر، بعد 10 سنوات على رأس الحكومة وحكم غالبية المدن المغربية الكبرى. ويتوقع أن ينخفض عددهم في مجلس النواب إلى النصف، بعد اعتماد القاسم الانتخابي الذي يعتمد مجموع أصوات المسجلين في اللوائح الانتخابية أعداد المصوتين. ويتوقع عدد من المراقبين والسياسيين، من بينهم أعضاء في العدالة والتنمية أنفسهم، أن يفقد الإسلاميون حوالي 40 مقعدا برلمانيا أو أكثر، فيما يرى المتشائمون أن يحصل الحزب على 50 مقعدا أو أقل، بمعنى أنه سيفقد 75 مقعدا، مقارنة مع الانتخابات الماضية التي حصل فيها على 125 مقعدا. وتأتي هذه التوقعات في وقت أصبحت أصوات تتعالى وسط قياديين، منذ مدة، على خروج الحزب إلى المعارضة. هل ستصدق هذه التوقعات؟ الجواب سيكون في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 9 شتنبر 2021.