لم يستعبد صحافيون ونشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن توقيف الأخوين نبيل وغازي القروي كان مقابل تسليم المعارض الجزائري سليمان بوحفص.
وجاء في أحد عناوين الصفحة الأولى من صحيفة “الصباح” التونسية: “إيقاف نبيل القروي في الجزائر. أي علاقة بسليمان بوحفص… التهم وإمكانية التسليم؟”.
وأعلنت السلطات الجزائرية، يوم الأحد 29 غشت 2021، توقيف المرشح الرئاسي التونسي السابق القروي وشقيقه النائب البرلماني المتابعين في قضايا تبييض أموال وتهرب ضريبي.
وغداة توقيف الأخوين، تداولت وسائل إعلامية تونسية خبر تسليم الناشط الجزائري في منطقة لقبايل، الذي منحته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صفة لاجئ في شتنبر 2020. ولم تصدر سلطات البلدين أي توضيح.
ونددت أكثر من أربعين منظمة حقوقية وأحزاب تونسية بالحادث معتبرة إياه خرقا لالتزامات تونس الدولية.
وعبرت المنظمات عن “سخطها إزاء السابقة الخطيرة التي أقدمت عليها الدولة التونسية بتسليم لاجئ متمتع بالحماية الدولية إلى سلطات بلده التي تلاحقه على خلفية مواقفه السياسية وتطالبها بتقديم توضيحات للرأي العام”.
وقالت المنظمات، في بيان مشترك، إن تونس “تخرق مجددا التزاماتها الدولية بحماية اللاجئين” وأن “اختفاء” الناشط السياسي في تونس جاء في “ظروف غامضة”.
ونقلت المنظمات عن شهود عيان قولها إن سيارات بلوحات ترقيم غير معروفة قدمت يوم 25 غشت إلى المنزل الذي كان بوحفص يقيم فيه واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن يتبين أنه جرى تسليمه إلى الجزائر.