تتواصل الخبطات الجزائرية العشوائية ضد المغرب الذي أصبح يؤرق هاجس نظام العسكر. آخر الصيحات التلميح إلى الاستغناء عن خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوربي، الذي يمر عبر المغرب. فقد صرح وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا ومنها إلى أوربا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز” العابر للبحر المتوسط. ومن المقرر أن ينتهي عقد الغاز المغاربي-الأوربي في أكتوبر المقبل. يأتي ذلك في سياق ادعاءات جزائرية بكون المغرب يجني “فائدة كبيرة” من مرور أنبوب الغاز نحو أوربا، وكأن ليس الحق في الاستفادة من رسوم “حقوق المرور” التي تضمنها كل المواثيق الدولية. غير أن الأكيد أن ذلك التلميح مجرد رد فعل يائس ضد المشروع الضخم الذي أطلقه المغرب ونيجيريا لبناء أنبوب غاز بين البلدين، يمر عبر عدة بلدان إفريقية ويصل إلى أوربا. وكان تيميبري سيلفا، وزير النفط النيجيري، قد صرح في وقت سابق، أن الرئيس النيجيري محمدو بوهاري وملك المغرب محمد السادس “ملتزمان جدا بإنجاز خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب”، مؤكدا أن البلدين سيمران إلى مراحل متقدمة من أجل تسريع إنجاز هذا المشروع الكبير والطموح. وأشار وزير النفط النيجيري إلى أن “المغرب يتقاسم الحدود مع أوربا. لذلك، بمجرد وصول خط أنبوب الغاز إليه، يمكننا أن نربطه مع الخطوط المغربية للغاز ونقله مباشرة إلى أوربا”. كما نقل عن مستشار في الإعلام لدى الرئاسة النيجيرية قوله إن الرئيس بوهاري “يقدر كثيرا مشروع أنبوب الغاز مع المغرب، ويريد أن يرى هذا المشروع ينجح”. ومن المقرر أن يعبر هذا الخط، بعد انطلاقه من نيجيريا، بنين وطوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال وموريتانيا والمغرب قبل وصوله إلى أوربا.