انخرطت إسرائيل في مشاريع تصنيع اللقاحات التي تم إطلاقها في المغرب بعد توقيع اتفاقيات بين المملكة وشركتي سينوفارم الصينية وريسيفارم السويدية التي تنتج لقاح مودرنا، وفق مصادر مطلعة جدا. وبالفعل، بدأ الإسرائيليون، داخل معهد باستور في الدار البيضاء، تشييد مباني عملاقة ستستخدم لتجميع كل اللقاحات المنتجة في المغرب قبل توزيعها، سواء داخل المغرب أو في الخارج. بمجرد إنتاج اللقاحات، سواء من قبل المؤسسات العامة أو الخاصة (بما في ذلك المستثمرون الأجانب)، تقول المصادر، يجب أن تعهد إلى معهد باستور، حصريا، للموافقة عليها وتوزيعها وتعقبها. “لديهم خبرة قوية في هذا المجال، وسيكون هذا أحد الأمثلة الكبيرة للتعاون الجاري بين المغرب وإسرائيل”، تؤكد مصادرنا دون أن تذكر ما إذا كان تشييد المباني الملحقة الجديدة قد عُهد به إلى مؤسسات عمومية مغربية أو شركات خاصة إسرائيلية. لكن كل شيء يشير إلى أن الأمر يتعلق بهيئة حكومية. لأنه خلال الزيارة الميدانية التي جرت الأسبوع الماضي إلى معهد باستور، تم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة داخل وخارج المعهد بحضور عناصر أمنية إسرائيلية. في البداية، سينتج المغرب، بفضل شركائه الدوليين والخدمات اللوجستية التي قدمتها الشركة المغربية “سوطيما”، 5 ملايين لقاح شهريا ضد كوفيد-19.