بعد ربع قرن على رأس شركة اتصالات المغرب، يبدو أن عبد السلام أحيزون يفقد السيطرة. من الواضح أن الرجل الذي نجا من العديد من التغييرات في فاعل الاتصالات الرئيسي في المغرب، لم يعد قادرا على تجنيب الشركة خسارات جديدة، وآخرها الغرامة المالية الضخمة التي فرضتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT).
وفقا لزملائنا في “article19.ma”، يجب على اتصالات المغرب دفع 3.6 مليار درهم كغرامة بسبب “المنافسة غير العادلة”. في هذا الملف المستمر جدله منذ سنوات عديدة، عمل أحيزون شخصيا على تقليل العقوبات إلى أدنى حد، إذ حصلت الشركة في عام 2016 على تحذير بسيط فقط رغم أن ممارسات الاحتكار واضحة، خاصة فيما يتعلق بعدم مشاركة البنية التحتية مع باقي الفاعلين. هذه المرة، سيضر الحكم باستثمارات المساهمين الإماراتيين الذين لن يترددوا في مساءلة أحيزون.