في معسكرات تندوف، اشتد غضب قادة البوليساريو بسبب مهرجان الداخلة السينمائي، الذي اختار منظموه بذكاء تخصيص هذه الدورة لتكريم السينما الكوبية.
وفد كوبي برئاسة المخرجة والممثلة ميرثا إبارا أقام في مدينة الداخلة لبضعة أيام. وخلال حفل الافتتاح الكبير، تم تكريم صانعي الأفلام الكوبيين الذين ارتدوا بكل فخر الملابس الصحراوية التقليدية بترحيب وإشادة من الحضور.
حتى وقت قريب، كانت كوبا واحدة من تلك البلدان التي تدعم مطالب جبهة البوليساريو. منذ زيارة خاصة للملك محمد السادس للبلد، غيرت هافانا موقفها من القضية لتتبنى الحياد، وهو ما تجد البوليساريو صعوبة في هضمه.
نجاح النسخة السادسة لمهرجان الداخلة للأفلام وتدليل الوفد الكوبي من قبل السلطات العليا في المدينة دفع بالبوليساريو إلى شن حملة شنيعة على الشبكات الاجتماعية، خاصة أن الجبهة تنظم بدورها مهرجانا سينمائيا غير بعيد عن تندوف يسمى “الداخلة”.
اليوم، بعد زيارة المدعوين الكوبيين للداخلة ومعاينتهم عن قرب للنمو الاقتصادي الكبير للمدينة على مدار السنوات الخمس الماضية، تلاشت دعاية الجبهة التي عفا عليها الزمن، وتجلت في المقابل حقائق تجد الدبلوماسية المغربية أحيانا صعوبة في تعميمها وتبليغها دوليا.