بات ملف SAS OCP International مقلقا لمصطفى التراب، مدير المكتب الشريف للفوسفاط المغربي. الواجهة الفخمة لمقر المؤسسة بباريس، والتي تم تجديدها مؤخرا بما يقرب من 10 ملايين أورو، تعكس جنون عظمة الشركة المغربية المتعددة الجنسيات.
نشاط شركة الخدمات بدأ يفقد قوته، إذ تجاوز رقم المعاملات مليوني أورو بالكاد في عام 2018، وبذلك بلغ العجز المسجل 5.2 مليون أورو، يضاف إلى خسائر سابقة بقيمة 6.8 مليون منذ عام 2012. النفقات الاستثنائية تبرر هذا الأداء الضعيف، يقول تقرير مراجعة الحسابات.
ويتوقع أن يدفع الوضع الحالي للشركة بالرئيسة سامية شرادي إلى طلب تدخل الشركة الأم في المغرب للحصول على دعم مالي جديد، علما أنها حصلت على دعم كبير بأكثر من 24 مليون أورو في عام 2017 لدفع ديون ضخمة.
وبالتالي، الوضع كارثي لهذه الشركة الفرعية التاريخية التي تم إحداثها في 1960، وظلت حتى عام 2015 تحمل اسم Le Jonc & Cie، وعلى الأرجح لن تشكل نتائج عملها حصيلة يفتخر بها المجمع الشريف للفوسفاط الذي يستعد رئيسه التراب للاحتفال الكبير بالذكرى المئوية للمجموعة.