صدق أو لا تصدق، الصندوق المغربي للتقاعد يضبط سحب حوالات بنكية لمعاشات التقاعد بإسم متقاعدين موتى يوجدون في قبورهم، ولذلك أطلق الصندوق المغربي للتقاعد عملية مراقبة الحياة المتعلقة بالمستفيدين من المعاشات التي يصرفها، وذلك ابتداء من يوم 21 أكتوبر الجاري، لتأكد من أن المتقاعدين مازالوا على قيد الحياة.
وتتمثل العملية في تغيير طريقة صرف معاشهم لشهر أكتوبر بشكل استثنائي، حيث تم إبلاغ المعنيين بالأمر بواسطة البريد، بضرورة التقدم شخصيا لدى وكالاتهم البنكية من أجل استخلاص معاشهم، للتأكد من أنهم أحياء يرزقون، وذلك قبل 31 أكتوبر2019 في موعد لا يتجاوز 30 نوفمبر 2019، وإلا سيعتبر المتقاعد ميتا وبالتالي سيحرم من صرف معاشه.
وأفادت المصادر، أن الهدف من هذه العملية، هو تفادي المخاطر المتعلقة بأداء المعاشات بدون حق، بعد اكتشاف استفادة أشخاص من معاشات التقاعد بعد وفاتهم، حيث أن بعض أقارب هؤلاء الأشخاص يواصلون استخلاص مبالغ المعاشات دون التصريح بوفاة المتقاعدين، ما يجعلهم مهددون بالمتابعة القضائية من طرف إدارة الصندوق، أو استرجاع الأموال المستخلصة بطريقة غير قانونية.
ويتجاوز عدد المستفيدين من معاشات الصندوق، 750 ألف مستفيد، ويتم انتقاء عينة منهم لإخضاعهم لمراقبة استمرار الحق في المعاش، بمعدل 150 ألف سنويا وفق معايير محددة، بحيث يتم التركيز على المبالغ الكبيرة للتقليل من الخسائر المالية، وكذلك على المستفيدين من كبار السن، وكذلك المتقاعدين الذين لا يتوفرون على أبناء.