هل بذلة رئيس الحكومة أكبر من اللازم للإسلامي سعد الدين العثماني؟
منذ تنصيبه، لم يتوقف سعد الدين العثماني عن مراكمة الأخطاء، وقد فعل ذلك مرة أخرى في إدارة عملية المفاوضات مع حلفاء الأغلبية لإعادة تشكيل الحكومة. بداية، اختار تنظيم اجتماعات منفصلة مع كل حزب في التحالف الحكومي، بدلا من توحيد اللقاءات على طاولة واحدة.
نتيجة لذلك، أضاع الكثير من الوقت، خاصة عندما بدأ البحث عن أسماء في حزبه للاستوزار، لأن هذه ليست النقطة القوية لحزب العدالة والتنمية، فقد رفض القصر ببساطة الأسماء التي اقترحها كما هو الحال بالنسبة لعبد العالي حامي الدين (تمت مقاضاته بتهمة التواطؤ في القتل العمد).
أثناء المفاوضات المعنية، ولتقليل الأضرار والحد من جشع حلفائه، اقترح العثماني إسناد مناصب وزراء الدولة للأمناء العامين للأحزاب التي تشكل ائتلافه. طريقة لدفعهم لتهدئة قواعدهم ووضعها أمام الأمر الواقع. أثار هذا الاقتراح، وفقا لمصادرنا، غضب القصر الذي أخبره مرارا أنه بحاجة لتعديل نسخته مرة أخرى.
الأربعاء، 9 أكتوبر، سيحضر العثماني مراسيم أداء الوزراء الجدد لليمين أمام الملك محمد السادس. عندئذ سيبدأ اختبار كبير آخر لرئيس السلطة التنفيذية المغربية، يتمثل في أن يقدم إلى القصر نموذجا جديدا للتنمية بأوامر ملكية. وهذه ورطة أخرى للعثماني لسبب بسيط هو أنه لم يتم الانتهاء من أي شيء حتى الآن. وزير في الحكومة المنتهية ولايته صرح قائلا “العثماني يعاني من أسوأ عودة سياسية في السنوات الأخيرة، هذا ألطف وصف لما يجري”.