لا تنظر موسكو بارتياح للتحركات المتكررة للدبلوماسيين الأمريكيين والفرنسيين في مدن الصحراء الغربية. وفقا لمصادر دبلوماسية، فإن الروس الذين تم تعيينهم في مختلف فروع بلادهم في المغرب يشعرون بنوع من “الظلم” مقارنة بنظرائهم الأمريكيين والفرنسيين الذين يزورون الصحراء الغربية وقتما يريدون.
القلق الروسي يتزايد بشكل أكبر، بتكرار اجتماعات الأميركيين والفرنسيين بحرية مع الجميع (الجمعيات والسياسيون وحتى الانفصاليون بالداخل كما يطلق عليهم في المغرب)، والتي تعد مفيدة جدا في تجميع المعطيات عن خصوصيات وعموميات النزاع الذي استمر لأكثر من أربعة عقود.
خطأ من؟ مصادرنا تؤكد أن الرباط، على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، مستعدة للسماح للدبلوماسيين الروس بالتحرك في مدن الصحراء الغربية. لكن المشكلة تطرح بشكل خاص على الجانب الروسي في ضوء التعقيدات البيروقراطية للدبلوماسية الروسية، أساسا تعدد المتدخلين، وضرورة انتظار “الأضواء الخضراء” من عدة مؤسسات قبل أي تحرك.