منذ أن دعا الملك محمد السادس، في خطابه في 29 يوليوز إلى تعديل وزاري وضخ دماء جديدة في صفوف كبار المسؤولين، بدأ الجميع يقدمون تكهناتهم في صالونات الدار البيضاء والرباط، حول الرؤوس التي ستسقط.
منذ يوم أمس الجمعة، بدأت الأمور تتضح وبدأ “التطهير” المرغوب فيه من قبل محمد السادس، بـ “استقالة” عمر فرج، رئيس المديرية العامة للضرائب. عمر فرج، الذي بلغ سن التقاعد، طلب إعفاءه من واجباته، لكن قي الواقع، هناك أمر آخر.
وفقا لمصادرنا، تم دفع هذا المسؤول الحكومي البارز الذي كان يشغل منصبا شديد الحساسية إلى الاستقالة لإفساح المجال أمام مسؤول تنفيذي شاب آخر سيتم الكشف عن اسمه في الأيام القليلة المقبلة. وهذا التطهير لن يتوقف عند عمر فرج لأن العديد من المناصب الاستراتيجية الأخرى داخل المؤسسات العامة الكبيرة سيتغير أصحابها. وستؤثر التغييرات نفسها على المسؤولين الذين يشغلون مناصب عليا في الإدارات الوزارية مثل الكتاب العامين والمفتشين العامين ورؤساء المديريات.
ستهم هذه الحركة أيضا كبار مسؤولي المصالح غير الممركزة في كل جهات البلاد. ويشار إلى أن سعد الدين العثماني يعمل بجد لاستكمال تشكيل الفريق الحكومي المقبل، حيث ستقدم نسخة جديدة إلى الملك قبل افتتاح السنة التشريعية يوم الجمعة الثاني من شهر أكتوبر.