الثلاثاء 4 يونيو، شاهد الجزائريون على الهواء مباشرة على شاشة التلفزة الرسمية ظهور عبد القادر بن صالح، في عيد الفطر بالجامع الكبير. عبد القادر بن صالح، القائم بأعمال الرئيس منذ الاستقالة القسرية لعبد العزيز بوتفليقة، بدا نحيفا ومتعبا للغاية…متعب لدرجة أن مصالح المرادية أجبرت على إلغاء حفل الترحيب التقليدي في قصر الشعب.
عبد القادر بن صالح، البالغ من العمر 77 عاما، الذي كان قد خضع لعملية جراحية في عام 2015 في أحد مستشفيات باريس لعلاج ورم سرطاني، تعرض لنكسة، وهو يخضع الآن لعلاجات ثقيلة تنهكه جسديا وتقلل من قدرته على العمل. وهذا هو ما يقلق الجنرال أحمد قايد صالح الذي يرى فيه مرشحا طيعا جدا. الرجل القوي في الجزائر ليس لديه حلول أخرى لتنظيم الانتخابات.
قايد صالح يحتفظ بعبد القادر بن صالح لأنه لا يريد أن يظهر الجهاز العسكري أولا في الصورة بطريقة رسمية، وهو ما ستراه العواصم الأوروبية بكيفية سيئة. علاوة على ذلك، فإن أي تغيير على رأس السلطة التنفيذية المؤقتة سوف يكون محرجا. هذا ما يوضحه دبلوماسي أوروبي مستقر في الجزائر العاصمة معتبرا أن استقرار الجنرال أحمد قايد صالح اليوم يعتمد على الحالة الصحية لبن صالح أكثر من حركة الحشود في الشارع.