باتت الأزمة الصامتة بين المغرب من جانب والمملكة العربية السعودية والإمارات من جهة أخرى، اقتصادية بشكل متزايد، إذ كشفت أرقام مكتب الصرف المغربي عن انخفاض حاد في الاستثمار المباشر للدولتين الخليجيتين في المملكة.
وتراجعت الاستثمارات السعودية للعام الرابع على التوالي، حيث سجل انخفاض بنسبة 68.5 في المائة بين عامي 2014 و 2018.
وتراجعت قيمة هذه الاستثمارات من 350 مليون دولار في عام 2014 إلى أقل من 50 مليون دولار في عام 2018. وتزامن هذا التراجع مع استيلاء الأمير محمد بن سلمان على جميع أذرع السلطة في الرياض.
بدورها، انخفضت الاستثمارات الإماراتية بنسبة 41.4 في المائة في عام 2018 مقارنة بعام 2015. وتعاني العلاقات الاقتصادية بين الرباط وأبو ظبي من أثر الفتور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منذ أكثر من عام.
من جانبها ، رفعت قطر عدد استثماراتها بنسبة 68 في المائة، وتجاوزت في عام 2018، 100 مليون دولار، إذ لشهر العسل الدبلوماسي بين الدوحة والرباط تأثير إيجابي على استثمارات قطر في المملكة المغربية.