باعتراف مسؤول كبير في الخارجية الفرنسية، باريس فقدت زمام السيطرة حقا على ما يحدث في الجزائر الآن. الدور البارز الذي يلعبه قائد أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، زاد من تعقيد المعادلة السياسية الجزائرية في عيون مسؤولي قصر الإليزيه.
الرجل القوي في الجيش الجزائري ينظر إليه بسوء في باريس، والإحساس بعدم الثقة متبادل، فأحمد قايد صالح بدوره غير راض عن نفوذ شبكات فرنسا في الجزائر.
قصر الإليزيه الذي يحاول فهم ما يجري بالجزائر، قرر الاستعانة برئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السابق، بيير دي فيلييه الذي يعرف أحمد قايد صالح جيدا. الرجلان يحافظان على علاقات جيدة ويحترمان بعضهما البعض بشكل كبير.
وفقا لمصادر في الجزائر العاصمة، بيير دي فيلييه هو “الفرنسي الوحيد” الذي يمكن لأحمد قايد صالح أن يتحاور معه بأريحية. المسؤول الفرنسي السابق الذي استقال من منصبه بعد خلافه مع إيمانويل ماكرون عام 2017، لا يزال يتعامل معه الدبلوماسيون والمسؤولون في الاستخبارات الفرنسية للحصول على معلومات أكثر دقة حول شخصية أحمد قايد صالح.
حاليا، تدرس بعض الدوائر الفرنسية إمكانية تكليف بيير دي فيلييه، بمهمة استئناف الاتصالات مع قايد صالح للحوار معه، ومواكبة عملية التغيير في الجزائر.