مع الإدانة الأخيرة لاثنين من قياديي حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال وسجنهما، انطلقت عملية تطهير كبيرة في المملكة.
إدانة عبد النبي البعيوي، رئيس الجهة الشرقية عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعمر حجيرة، عمدة وجدة عن حزب الاستقلال، هي مجرد بداية لعملية تطهير كبرى ستجرى في الأسابيع المقبلة.
وحكم على المسؤولين المذكورين بالسجن لمدة عام وعامين. يقول مصدر قضائي في الرباط “أي شخص يشارك في تبديد الأموال العامة سيكون الآن مسؤولا وهذه توجيهات ملكية”.
في حزب الأصالة والمعاصرة، وكذلك في حزب الاستقلال، يثير هذا الموضوع قلقا كبيرا، لا سيما وأنهما يصطفان في المعارضة، وهما يديران على الرغم من النتائج الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، العديد من المجالس المحلية، مما سيؤدي إلى تعقيد الوضع للجميع مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة لعام 2021.
حزب العدالة والتنمية (الحزب الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي) مرتبك بدوره بسبب فضائح الفساد، خاصة بعد الحالة الأخيرة لعمدة بلدية قرب القنيطرة حكم عليه بالسجن أربعة أشهر بتهمة الفساد.