يزور رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء 19 مارس موسكو، وهي زيارة مهمة للغاية طال انتظارها، خاصة أن روسيا من بين أهم شركاء الجزائر الاستراتيجيين.
النظام الجزائري الذي تواجهه موجة ضخمة من الاحتجاجات في الشوارع في حاجة ماسة للدعم الروسي للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الأزمة. لكن لعمامرة لن يقابل فقط نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وفقا لمعلوماتنا، سيتم أيضا تنظيم اجتماع سري بين لعمامرة ولافروف والسفير الفرنسي في موسكو بالإضافة إلى مسؤول كبير في وكالة أمنية تابعة للحكومة الأمريكية. خلال هذا الاجتماع، سوف يشرح لعمامرة مخاطر الوضع الذي تمر به الجزائر وسيحاول إقناع القوى الكبرى بمواصلة الرهان على المكون الحالي للنظام الجزائري. سيكون على لعمامرة أن يشرح، علاوة على ذلك، خصوصيات وعموميات التغييرات والإصلاحات التي سيعتمدها النظام لتهدئة الغضب الشعبي وتجنب الانهيار في أعقاب هذا الحراك.
تجدر الإشارة إلى أن لافروف مرتبط مع لعمامرة بصداقة قديمة، لذا يريد الدبلوماسي الروسي مساعدة صديقه في الحفاظ على دعم القوى العظمى في هذا السياق الحساس، الذي يفرض على النظام الجزائري تقديم تنازلات مطلقة والدخول في تحولات جديدة حتى لا ينتهي.