خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تعرضت هيئة تحرير “مغرب إنتلجنس” لهجمات إعلامية عنيفة بعد نشره مقالا حصريا يتعلق بالمعاملة الدبلوماسية غير الداعمة من قبل باريس وواشنطن لأحمد قايد صلاح، رئيس أركان الجيش الجزائري. مجموعة من المواقع غير المعروفة استغلت شبكات التواصل الاجتماعي في نشر اتهامات لهيئة التحرير بالتبعية لصحفيين معارضين جزائريين تم نفيهما إلى الخارج.
Algérie-Confidentiel, Maghreb Online, Maroccomail والعديد من المواقع أحدثت عن عمد لتشويه سمعة موقعنا، الذي يكشف عن معلومات حصرية تزعج طبعا دوائر في الجزائر زعزع استقرارها على يد المحتجين في الشارع.
لقد أجرينا بحثنا وتتبعنا مسارات الهجمات للوصول إلى أصل هذه التلاعبات التي تهدف لتشويه سمعتنا. وراء هذه الكتابات التشهيرية والمنشورات التي تم ترويجها برعاية مدفوعة على موقع ”فايس بوك”، نجد أنيس رحماني، الزعيم الإعلامي الجزائري المعروف بامتلاكه لشبكة كبيرة من وسائل الإعلام الإلكترونية التي تنشر أخبار مزيفة من أجل تشويه سمعة معارضيه.
أنيس رحماني أصبح منبوذا منذ إبعاده المهين من قبل حاشية الرئيس، ليطلب ود حاشية العسكر تحديدا قيادة الأركان العامة للجيش الجزائري.
رحماني سخر شبكاته ووسائل الإعلام الدعائية لإنقاذ حماته الذين يخشون منشوراتنا. من خلال هذه التوجه المخادع، يريد هذا اللوبي إشراك ”مغرب إنتلجنس” في الحروب الداخلية للفاعلين الجزائريين، وهذا ما نرفضه.
مغرب إنتلجنس هو وسيلة إعلامية مستقلة مقرها باريس، ولا تدعم أي جانب في السياسة الجزائرية. نحن نغطي أخبار الجزائر مثل أي بلد آخر في المنطقة المغاربية ونكشف ما وراء الكواليس بموضوعية دون أي مصلحة. لا نحتاج لحماية بوتفليقة ولا لدعم قايد صالح. في فرنسا، الصحافة حرة ومستقلة وغرف الأخبار لها سيادة، لن يطعمنا أحد ولن يفرض علينا خط التحرير. نحن نعلم أن عملنا قد يسبب الذعر في بعض الصالونات التي يحضرها أنيس رحماني بانتظام. للأسف، كنا نفضل مناقشة حقيقية للأفكار والتبادلات المثمرة مع هذه الجهات الجزائرية التي أحبط الحراك مخططاتها. بدلا من ذلك، بسبب عدم وجود الحجج، يفضل بعضهم التلاعب بالرأي العام وخداع قرائنا بأكاذيب وقحة.