تعيش سيفيتال، أول مجموعة جزائرية خاصة بدخل يبلغ حوالي 4 مليار دولار، على وقع انقسامات داخلية قد تزعزع استقرارها في الأيام المقبلة، والسبب يعود إلى اختيارات رئيس المجموعة، يسعد ربراب. يسود القلق بين أطر المجموعة منذ الاستقالة المفاجئة للرئيس التنفيذي السابق، سعيد بينيكان، الذي يحظى بالاحترام وسط زملائه والتقدير من قبل العاملين في سيفيتال، ما جعل مغادرته بمثابة زلزال داخل المجموعة. يسعد ربراب، أغنى رجل في المغرب العربي، وراء رحيل بينيكان الذي وضع استراتيجية واعدة لتحديث وتجديد أنشطة المجموعة لتمكينها من الاستمرار في مواجهة العداء السياسي لنظام عبد العزيز بوتفليقة.
ربراب لم يحترم التزاماته تجاه سعيد بينيكان، الذي لم يعد يملك الصلاحيات الضرورية للقيام بمهمته، بعد أن سلبه ربراب بعض المسؤوليات الاستراتيجية التي عهد بها لكمال بن كوسة، المسؤول المالي الذي فشل في دخول المشهد السياسي الجزائري بعدما حاول تقديم نفسه كممثل وبديل شرعي.
صدام بن كوسة مع بينيكان لم يدم طويلا، ورفض هذا الأخير الاستمرار في العمل في ظروف مماثلة. منصب بينيكان شاغر منذ 18 دجنبر الماضي، وارتفع العديد من الأصوات لمنع تعيين كامل بن كوسة مكانه، فهو لا يحظى بشعبية بين أطر المجموعة القلقة من الخيارات السياسية لربراب الذي يرعى علنا المرشح للانتخابات المقبلة ضد عشيرة بوتفليقة، الجنرال علي الغديري.
ربراب لم يتوقف عند هذا الحد، بل لجأ إلى خدمات أنيس رحماني، مالك قناة النهار الذي ينتقد بشدة بسبب العديد من التجاوزات وهجومه على مؤسسات الدولة الجزائرية.
مواقف ربراب، المساهم الرئيسي في سيفيتال تثير قلق العاملين بها، ويخشون أن تؤدي إلى انهيار المجموعة.