لم يتقبل رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، التي أسفرت عن تراجع حزبه لصالح جبهة التحرير الوطني. على الرغم من أن هذه الانتخابات ليست ذات أهمية بالنسبة للمواطنين الجزائريين أو للحكومة، فقد قام أحمد أويحيى، من خلال إجراءات حزبه، بالإبلاغ عن انحياز الإدارة التي هو رئيسها لجبهة التحرير الوطني، وهي “إحدى الطرق للتفاوض بشكل أفضل على التعديل المقبل” ، كما يبرز خبير بأسرار السياسة الجزائرية.
“رئيس الحكومة يدرك أهميته اليوم، فهو ضروري من أجل التجديد لعبد العزيز بوتفليقة، وتمرير مشروع الإصلاح المصغر للدستور”، يوضح أحد المقربين من أويحيى. وهذا يجعله بطبيعة الحال شخصية رئيسية في مخططات المحيط الرئاسي، “هذا هو السبب الذي يتيح له التعبير عن تذمره علنا من أجل نيل تعويضات، عبر فرض تعيين وزراء جدد والإطاحة بآخرين”، يوضح وزير سابق لـ”مغرب إنتلجنس”.