حدث يعد من بين أهم الأحداث المثيرة في حياة كمال شيخي المعروف بكمال البوشي الجزار، الملياردير المشتبه به الأول في استيراد 700 كيلوغرام من الكوكايين بميناء وهران. منذ عام 2010، قام الرجل بكل شيء من أجل كسب صداقة ودعم العديد من الضباط وكبار الشخصيات من الجيش في الجزائر. في عام 2016، حاول تطوير وتعزيز شبكاته من أجل اختراق المجالات العليا للنظام الجزائري. لتحقيق ذلك، حدد هدفا يتمثل في بناء علاقة مع الجنرال “توفيق”، الرئيس السابق لجهاز الاستعلامات السرية.
للتقرب من هذه الشخصية الرمزية في هرم السلطة الجزائرية، وجد “ملك الجزارة” ، كأكبر مستورد للحوم في الجزائر، طريقة للمشاركة في مباريات كرة القدم التي ينظمها الجنرال توفيق و أصدقائه في ملعب المدرسة العليا للفندقة في الجزائر بعين بنيان. بفضل العديد من معارفه في وزارة الدفاع الوطني وفي القيادة العليا للجيش الجزائري، استطاع كمال البوشي المشاركة في مباراتين على الأقل مع الجنرال النافذ توفيق.
غير أن هذا الأخير فطن بسرعة إلى هذه المناورات ووضع مسافة بينه وبين ”ملك الجزارة”، وذهب أبعد من ذلك، حيث طلب من أصدقائه عدم السماح للملياردير المثير للجدل بالمشاركة في مباريات كرة القدم، وبذلك أبعد عن محيط الجنرال توفيق، دون أن يستطيع تحقيق حلمه.