لأول مرة في تاريخ جهاز الاستعلامات المغربية، قامت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي أحدثت مؤخرا مركزا متطورا جدا للتكوين، بفتح أبوابها أمام فرانسوا سودان، رئيس تحرير مجلة ”جون أفريك”، الذي نقل عددا مهما من التفاصيل في روبورتاج له، منها أن عدد عناصر المديرية يصل إلى 7000 موظف، منهم 300 عنصرا يقومون بالتدخلات التي لها خطورة شديدة.
الروبورتاج كشف أيضا أن المدير العام للاستخبارات السرية المغربية، عبد اللطيف الحموشي، يبلغ من العمر 53 سنة، وله مسار قانوني، وقضى حياته المهنية متدرجا داخل المؤسسة نفسها.
وحسب ”جون أفريك”، يتمتع الحموشي بهيبة كبيرة بين نظرائه الأوروبيين والأمريكيين بفضل معرفته الواسعة بالشبكات الجهادية، حتى أن باتريك كالفار، مدير مصالح الأمن الداخلي بفرنسا، قال له ”لقد أنقذت فرنسا”، صباح الهجمات التي استهدفت باريس في نونبر 2015.
المجلة كشفت أيضا أن الحموشي لم يستفد من عطلة منذ عشرين عاما، ويكرس حياته من أجل مكافحة الإرهاب والجرائم.