بعدما أطبق والده على البلاد لأزيد من 40 سنة، قرر سيف الإسلام القذافي، تقديم نفسه كـ”مخلص” للشعب الليبي، وبناء “ليبيا جديدة”، متجاهلا أنه أحد أهم وجوه النظام القديم، ومن أبرز المطلوبين للمحاكمة لدى الجنائية الدولية بسبب جرائم حرب.
ابن العقيد الذي قتل على يد الثوار قبل سنوات عقب اندلاع الثورة الليبية في 2011، أعلن عن طموحه إلى العودة لباب العزيزية من جديد و”إنقاذ ليبيا” كما جاء على لسان أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي المستقبلي لسيف الإسلام القذافي، الذي أعلن رسميا عن ترشحه، خلال ندوة عقدت اليوم الاثنين، بتونس.
بوراس صرح أن القذافي الابن لا يطمح للسلطة بمفهومها التقليدي، وأنه يريد إصلاح البلد برؤية مختلفة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، كاشفا أنه سيقدم أوراقه للترشيح بشكل رسمي عند فتح باب الترشيحات، وسيخاطب الليبيين قريبا.
وأفرج عن سيف الإسلام القذافي في سنة 2016 بموجب عفو عام، بعدما ظل معتقلا لدى الثوار طوال مدة محاكمته، والتي انتهت بالحكم عليه بالإعدام رفقة مسؤولين آخرين في النظام السابق، في وقت لم تحفظ فيه الجنائية الدولية بعد الدعاوى المقدمة ضده بسبب جرائم حرب.