يعيش سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، في حالة من التردد والحيرة بسبب أزمة الأغلبية الحكومية، والتوتر داخل حزب العدالة والتنمية.
حسب مصادر “مغرب إنتجلنس”، يدفع وزراء الحزب في اتجاه إرساء مصالحة كاملة مع وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار بعد الانتقادات الشديدة التي صرح بها عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، اتجاه حزب الأحرار ورئيسه عزيز أخنوش، غير أن العثماني، يحاول الإبقاء على الوضع كما هو عليه، دون ممارسة ضغوط على تيار الموالين لبن كيران داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خاصة أن رئيس الحكومة السابقة لا يزال مسيطرا على المجلس الوطني للحزب، فضلا عن مؤيديه داخل الأمانة العامة.
وأفاد مصدر من الأغلبية الحكومية، أن العثماني يتصرف كأن شيئا لم يحدث، ويفضل الاهتمام بأمور أخرى، رغم أن التحالف الحكومي ليس بمنأى عن توتر جديد، فخرجة إعلامية جديدة لمسؤول في حزب العدالة والتنمية يمكن أن تزرع الخلاف بين مكونات الحكومة، فضلا عن التأخر الحاصل في التوقيع على ميثاق الأغلبية، حيث يطالب حزبا الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، وثيقة واضحة ودقيقة، يمؤسس الاحترام بين جميع مكونات الأغلبية الحكومية، بدل نص للنوايا الحسنة فقط.
