يعيش طليبة بهاء الدين، النائب البرلماني، ورجل الأعمال المثير للجدل بعنابة الجزائرية، وضعا لا يحسد عليه في قلب فضيحة سياسية كبيرة، بين عرضه على لجنة الأخلاقيات بحزب الآفلان، ومهاجمته من قبل مسؤولين كبار ووزراء سابقين، وبين الانتقادات الشديدة له في الإعلام الجزائري.
مبادرة دعم الولاية الرئاسية الخامسة التي أعلن عنها بهاء الدين طليبة، تسببت في عرضه على لجنة الأخلاقيات بحزب الآفلان، بعدما توالت تصريحات أسماء المسؤولين الذين أدرج اسمهم في وثيقة الداعمين للمبادرة، النافية لوجود أي علاقة وبين ما جاء به طليبا.
بيد أن الأضواء ليست مسلطة على بهاء الدين لوحده، بل أيضا على عادل قايد صلاح، الابن المقرب من قايد صلاح، قائد أركان الجيش الجزائري، ونائب وزير الدفاع.
في الواقع طليبة لا يتخذ قرار دون استشارة أو موافقة ابن قايد صلاح، الذي يبرم معه الصفقات منذ 2009، في مجال البناء والأشغال العمومية، ومقالع الرمال.
العلاقة القوية بين الرجلين تثير تساؤلات حول ما إذا كان عادل قايد صلاح، رجل الأعمال الكتوم، والذي لا يجرؤ أحد على الحديث عنه في الإعلام الجزائري، الواقف الفعلي وراء مبادرة دعم الولاية الرئاسية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، التي قسمت الجسم السياسي الجزائري، وأيضا حول ما إذا كان قايد صلاح يحاول بعث رسالة معينة إلى صناع القرار داخل قصر المرادية، وهو ما يؤشر على أن تأثيره ونفوذه يتزايد، مثيرا بذلك الجدل في الجزائر.