”تكلف بالنفقات الصحية لأسرتي في الخارج، وأنا سأهتم بمشاريعك هنا”، عبارة باتت تلخص العلاقة التي تجمع أصحاب المال بكبار المسؤولين السياسيين في الحكومة الجزائرية.
هذه الصيغة أصبحت معتمدة على ما يبدو داخل وزارة الصناعة، خاصة أن الأمين العام للوزارة تربطه علاقة صداقة بالملياردير مراد عولمي
العلاقة بين الطرفين تحظى باهتمام واسع في الأوساط الجزائرية، على اعتبار أن عولمي له مشاريع استثمارية صناعية ضخمة، وهو صديق للأمين العام للوزارة الذي يقضي الواجب المهني أن يلتزم بالحياد وعدم الانحياز.
واللافت أن خير الدين مجوبي، الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم، لا يجد حرجا في الكشف علنا عن علاقاته بالأثرياء، ومن بينهم عولمي، رجل الأعمال المثير للجدل، والمعروف بكرمه الاستثنائي اتجاه أصدقائه من السياسيين الذين ييسرون له إنجاح مشاريعه الاستثمارية.
خلال الأسبوع الماضي، لم يكن خيرالدين مجوبي في فرنسا للاطمئنان على صحة أحد أقاربه، وبالنظر إلى الأجر الذي يحصل عليه، من الصعب أن يوفر المال اللازم لدفع نفقات عملية طبية تهم مرضا خطيرا، غير أن دفتر شيكات عولمي مثل الملجأ، إذ تكلف رجل الأعمال الغني بدفع النفقات، فهو يدرك طبعا أنه سيحتاج صديقه، المسؤول البارز في وزارة الصناعة، لتطوير أنشطته في مجال الاستغلال المنجمي غرب البلاد.
