تتواصل تداعيات الأزمة المالية على الأوضاع في الجزائر، ولم يعد مجديا انتظار ارتفاع مبيعات النفط من جديد، خاصة في ظل التقلبات التي تعصف بالسوق العالمية.
عملاق النفط الجزائري “سوناطراك” تحاول التأقلم مع الظرفية الجديدة والرفع من مداخيلها مقابل خفض التكاليف، من خلال إعادة هيكلة فروعها التي يتجاوز عددها المائة.
وقررت إدارة الشركة دمج اثنين من فروعها كجزء من مخطط جديد لمرحلة تدبيرية مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من شركة سوميك وسوميز، وتنشط الأولى بمجال الصيانة الصناعية بسكيكدة، في حين تنشط الثانية في المجال نفسه بأرزيو، التي تعد المنطقة البتروكيماوية الثانية التي تضم مرافق ومصافي سوناطراك.
ويهدف مشروع المدير العام للشركة، عبد المومن ولد قدور، إلى الجمع بين هذين الفرعين اللذان يقومان بتطوير الأنشطة ذاتها، غير أن أحدهما يقع في الشرق، والآخر غرب البلاد.
وسيتم هذا الاندماج في الأيام القليلة المقبلة، وسيشكل بداية لإعادة هيكلة سوناطراك، التي تمثل أهم فاعل سياسي واقتصادي في الجزائر خلال العام الجاري.