أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل، بعد أن أبعد منافسوه بشكل لم يثر استغراب المتتبعين.
ويعد السيسي أول من قدم أوراق ترشحه بشكل رسمي في وقت أعلن فيه عن اعتقال الجنرال سامي عنان، يوم 23 يناير الماضي، مباشرة بعد أن أفصح عن رغبته في خوض غمار المنافسة الانتخابية، حيث صرح مقربون من عنان، بأنه جرى عرض رئيس الأركان السابق للجيش المصري على المدعي العام العسكري بذريعة عدم اتباعه للإجراءات القانونية المتبعة، والتي تهم إنهاء خدمته في صفوف الجيش قبل الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية، دون أن يتم تأكيد هذه المعلومات بشكل رسمي أو نفي صحتها.
ويتوقع أن يتولى السيسي شؤون الحكم لولاية أخرى، خاصة بعد توالي انسحابات منافسيه المحتملين وإبداء عدد من الأحزاب تأييدها له، وعدم تقديم مرشحين لمواجهته انتخابيا، في وقت دعت فيه بعض المكونات السياسية المصرية إلى مقاطعة الاقتراع المقبل احتجاجا على طريقة تدبير المحطة الانتخابية القادمة وسط “مناخ الخوف”.
وأعلن أحمد شفيق، رئيس الوزراء في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، انسحابه من السباق الانتخابي رغم تصريحه أكثر من مرة بعزمه الترشح من جديد، بينما تم الحكم على العقيد أحمد كونسوا، بالسجن لمدة ست سنوات في اليوم الموالي لإعلانه الترشح أمام السيسي.
ومن المقرر نشر اللائحة الرسمية لمرشحي الرئاسة المصرية يوم 20 فبراير الجاري، بعد أن أغلق باب الترشيحات في 29 يناير الماضي، ولم يتقدم لمنافسة السيسي، سوى مرشح وحيد، وهو موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، الذي أعلن مرارا تأييده للماريشال.