أعلن مرسوم صادر عن الفاتيكان، يوم السبت الماضي، عن منح درجة “الشهداء” لسبعة رهبان تم قتلهم وقطع رؤوسهم خلال العشرية الحمراء بالجزائر، في ليلتي 26 و27 مارس 1996، بعد أن تمت محاصرتهم داخل دير تبحرين.
وأعلن بابا الفاتيكان عن “تطويب” رهبان منطقة تبحرين قرب العاصمة الجزائرية، الذين يعدون من بين الضحايا الذين تمت تصفيتهم بالجزائر بين عامي 1994 و1996، وبلغ عددهم 19 راهبا، ومن ضمنهم أيضا البابا بيير كلافري، الأسقف السابق بمدينة وهران، المزداد بباب الواد.
وخطف الرهبان السبعة من دير سيدة الأطلس الواقع على بعد 80 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية، ليحتجزوا كرهائن لعدة أسابيع، وأعلن عن مقتلهم في بيان نشر بتاريخ 23 ماي 1996، غير أنه لم يعثر على جثثهم إلا يوم 30 ماي، حيث وجدت السلطات الجزائرية رؤوسهم على بعد بضعة كيلومترات من ولاية المدية، التي تبعد بحوالي ستين كيلومترا عن الجزائر العاصمة جنوبا.
وقد حملت السلطات الجزائرية مسؤولية وفاتهم بشكل رسمي إلى الجماعة الإسلامية المسلحة، في حين يشير عدد من التحقيقات المستقلة إلى تورط الجيش الجزائري في حادث اختطافهم ووضع حد لحياتهم.