تعيش عائلة بن حمادي الثرية، المالكة لشركة كوندور جروب، التي تعد أكبر منتج للمنتجات الكهربائية المنزلية في الجزائر بمبيعات تبلغ ما يقارب مليار دولار، حالة من القلق والتوجس الشديد، بسبب التغيرات السياسية التي تعصف بالبلد منذ الصيف الماضي.
ورغم دعم العائلة القوي للنظام والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة من قبل إسماعيل بن حمادي، إلا أنه تم الكشف عن وجود علاقات قوية لشقيقه موسى بن حمادي، الوزير السابق للبريد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تجمعه بعبد المجيد تبون، رئيس الوزراء الأسبق الذي تمت إقالته بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه شؤون المنصب الثاني في الجزائر، والتي عرفت اندلاع حرب شديدة بين أصحاب القرار داخل قصر المرادية.
العلاقة القوية بين الطرفين وضعت العائلة في وضع حساس ما دفعها إلى محاولة إطلاق قناة تلفزية لتحسين صورتها، وعدم التعرض مجددا لغضب من قبل رموز النظام الجزائري، وأعضاء الحكومة الجديدة، الذين يسعى بعضهم إلى إلصاق تهمة “الخيانة” ببن حمادي.
وفي محاولة لنفي هذه الاتهامات، قام إسماعيل بن حمادي بدعم حزب رئيس الوزراء الحالي، أحمد أويحيى، الحزب الوطني الديمقراطي، خلال حملة الانتخابات التشريعية في ماي 2017.
ولبلوغ مساعيها بشكل أقوى، ارتأت عائلة بن حمادي إطلاق قناة تلفزية خاصة، أو شراء إحدى القنوات الحالية، لتصبح بمثابة وسيلة لنيل رضا حكام الجزائر، وتكون بمثابة سلاح تدافع به عن مصالحها، في ظل الخلافات القائمة مع بعض مكونات النظام الجزائري، غير أن عائلة بن حمادي تخشى رفض طلبها، أو عرقلة استحواذها على قناة أخرى.